البث الحي
Ifilm App Android Ifilm App Android
فارسی English
1604
-
الف
+

"الفيلم السينمائي التاريخي".. الملتقى الدولي الافتراضي في الجزائر

الجزائر تستضيف "الفيلم السينمائي التاريخي"

تستضيف الجزائر فعاليات الملتقى الدولي الافتراضي "الفيلم السينمائي التاريخي"، بهدف توضيح الفلسفات التي يقوم عليها هذا النوع من الأفلام واستعراض التجارب السينمائية الدولية للفيلم التاريخي، العربية منها والأجنبية.

وستستضيف الجزائر في 8 و9 أيار/مايو المقبل فعاليات الملتقى الدولي الافتراضي "الفيلم السينمائي التاريخي.. بين التجربة المحلية والتوجُّهات الدولية"، بمشاركة باحثين من الجزائر وتونس ومصر والعراق والإمارات.

ويهدف الملتقى الذي يقام في جامعة باتنة (شرق الجزائر)، بحسب المنظّمين، إلى "التعرُّف إلى الفيلم التاريخي كنوع من أنواع الأفلام السينمائية، واستقراء ظروف نشأته ومراحل تطوُّره، وتوضيح الفلسفات التي يقوم عليها، واستعراض التجارب السينمائية الدولية المرتبطة به، العربية منها والأجنبية، ومتابعة التوجُّهات المعاصرة في صناعته، واستشراف صناعته في ظل التطوُّرات التكنولوجية الحديثة"، إضافة إلى "استعراض التجربة الجزائرية في هذا المجال، والتي حقّقت نجاحات كبيرة في تحويل أحداث الثورة التحريرية (1954/1962) إلى أعمال سينمائيّة نالت نجاحاً عالمياً، أشهرها أفلام "معركة الجزائر"، و"الأفيون والعصا"، و"دورية نحو الشرق"، و"وقائع سنين الجمر" الذي فاز بالسعفة الذهبية في مهرجان كان الدولي عام 1970".

وأشار المنظّمون إلى أنّ الفيلم السينمائي التاريخي يُعدُّ من أهمّ الأعمال السمعية البصرية التي اعتمدت عليها أغلب الأمم لكتابة تاريخها والمحافظة على موروثها ورصيدها الحضاري، مؤكدين أنّ صانعي هذه الأفلام "أضحوا من أقوى المؤرّخين وأكثرهم تأثيراً، إذ أصبح الكثير من الناس يفضّلون الحصول على المعلومات التاريخيّة أو ما يعتقدون أنّه تاريخ مباشرة من تلك الأفلام من دون اللُّجوء إلى الكتب والمصادر التاريخيّة".

ويرى المنظّمون أنّ نقل الحدث التاريخي عبر أفلام سينمائيّة أو دراما تلفزيونيّة يقتضي الحذر لصعوبته من ناحيتين؛ الأولى متعلّقة بنقل الحقيقة، إذ يتطلب ذلك مراجعة الكثير من المراجع والمصادر التي تناولت الحدث للوقوف على الحقيقة قبل أن يجازف صانعو الأفلام بتقديم صورة مشوّهة أو غير دقيقة لحدث قامت عليه في الغالب مفاهيم ومعتقدات راسخة، وهو ما يجعل صانعي تلك الأفلام أمام ضرورة استهلاك الكثير من الوقت قبل إنجاز الفيلم.

أمّا الصعوبة الأخرى، فتتعلّق بضرورة إيجاد الظروف التي تضع المشاهد في الإطار الزماني والمكاني للحدث بما يحمله من أبعاد شكلية وإخراجية تجعل المتلقّي يعايش الحدث في الظروف الأولى التي وقع فيها حتى يتماهى مع النماذج التي تجسّده، ولا يشعر بأنّه يتابع واقعاً تمثيلياً.

ومادامت الأفلام التاريخية غالباً ما تكون مزيجاً من الأحداث الحقيقية التي حصلت بالفعل والتفاصيل المصنوعة لأغراض فنيّة وسينمائيّة، فإنّها لا تتمتّع بالمصداقية المطلقة، فثمّة الكثير من الأهداف المختلفة التي يسعى إليها القائمون على تلك الأفلام، والتي تمّ تجسيد الحقيقة في بعضها، وتمّ التضخيم والتحريف والتلفيق في بعضها الآخر.

إقرأ المزيد:

ف.س/س.ب

الرسالة
إرسال رسالة